|-♥-| ميــاه المطــر |-♥-|
المطر والبرد والثلج هي وسائط عودة الماء الى الارض ,
ولولا ذلك لاستحالت الحياة على سطح الارض ,
ماذا يحدث للمطر بعد سقوطه ؟
بعضه يسقط بالبحار فيعود جزءا منها تعويضا عن الماء الذي تفقده على الدوام التبخر .
والمطر الذي يسقط على تربة مسطحة تمتصة التربة
وتمتلئ به الفجوات الدقيقة بين حبيبات التربة
الى عمق عدة امتار , وهذا هو الواقع الماء الذي تفيد
منه النباتات . فتمتصه جذورها عبر شعيراتها
الدقيقة وتواصلة الى الساق ومنها الى الاوراق
لاستخادمه في عملية صنع الغذاء , وبفضل الماء تحتفظ الساق
ةالاةراق باكتنازها ولاصلابتها , وما عليك للتاكد
من ذلك الا ملاحظة نبتة حوذان بغد اقتلاعها وتركها
جانبا لفترة قصيرة كيف تذبل وترتخي . ويشكل الماء
الجوفي مخزونا مائيا ضخما لاينصب بالكامل ابدا ,
اذ يعوض المطر مايتبخر منه سطح الارض او من
اوراق النباتات , يسقط المطر ايضا على التلال والجبال فينساب
منها نهيرات صغيرة تتجمع روافد وجداول لكون نهرا ,
ويندفع الماء سريعا حيث يشتد الانحدار فيحفر لنفسه دايا عميقا ,
لكن حيث يخف الانحدار يتخذ مجرى اوسع واقل عمقا , وكذلك
تخنفض سرعة جريانه , حين تبلغ النهر الارضي , الخفيضة المستوية
يبطئ سيره كثيرا وتكثر في مجراه العطفات والتمجعات , وفي نهاية المطاف يبلغ النهر البحر ويصب فيه .
وفي بعض الاحيان يعبر النهر صخورا جيرية فيحفر فيها اخايد
وفجوات عميقة وقد يتخذ له مجرى تحت ارضي فيها , وفي
اثناء انطلاقه الى البحر يذيب الماء
الصخور الجيرية ببطء ويكون افاقا ومغاور جوفية ( تحت سطحية